كيف تبني علامتك التجارية الشخصية من الصفر؟
أثبتت السنوات الأخيرة أن العلامة التجارية لم تعد حصرًا على عالم الأعمال، وإنما امتدت لتشمل المشاهير والأحزاب السياسية وكل شيء تقريبًا. إذًا ماذا تعني العلامة التجارية الشخصية؟ ولماذا هي مهمة؟ وكيف تبني العلامة التجارية الشخصية الخاصة بك من الصفر؟
ما هي العلامة التجارية الشخصية؟
العلامة التجارية الشخصية هي العثور على ما يميزك، وبناء سمعة لك على أساس السمات التي تريد أن تكون معروفًا بها، ثم الترويج لهذه السمعة بهدف تحقيق دخل منها. بتعريف بسيط العلامة التجارية هي ذلك المزيج الفريد من اسمك وبياناتك وأفكارك وخبراتك ومهاراتك.
وهذا المزيج ذاته هو الذي يميزك عن أي شخص آخر. لذا عليك أن تستغله في خدمة الآخرين وفي تعزيز صيتك. ولا ينبغي أن تقتصر العلامة التجارية الشخصية في التعبير عنك في المرحلة الحالية، وإنما تمتد لتشمل من تريد أن تكون في المستقبل كذلك. وتبنى العلامة التجارية الشخصية عبر أدوات مثل: موقع الويب، الحسابات الاجتماعية والمهنية، المدونة، الكارت الشخصي.
لماذا ينبغي الاهتمام ببناء العلامة التجارية الشخصية؟
تعبّر المقولة المأثورة “الصيت أفضل من الغنى” ببلاغة عن أهمية العلامة التجارية الشخصية أو “الصيت”. ويشمل تأثيرها مجالات عديدة، إذ تساعدك على ما يلي:
تنمية حياتك المهنية
وفقا لـ CareerBuilder يرفض أكثر من نصف مسؤولي التوظيف المتقدمين لشغل الوظائف ممن لا يملكون حضورًا على الإنترنت. وبوصفها أهم طرق تسويق الذات التي تجعلك أكثر شهرة وتنمي شبكة علاقاتك توفر لك العلامة التجارية الشخصية فرصًا للتقدم المهني قد لا تأتيك بأي طريقة أخرى، وكلما زادت رغبتك في النجاح أصبحت أكثر أهمية لك.
بناء الثقة والروابط مع الآخرين
بناء الثقة ينتج عبر ما تشاركه عن نفسك من محتوى مع الآخرين الأمر الذي ينشيء تفاعلًا بينك وبينهم من اتجاه واحد، هذا التفاعل يتيح لهم الشعور بأنهم يعرفونك جيدًا ويعزز من ثقتهم بك ويشجعهم على التفاعل معك في اتجاه مقابل.
السيطرة على بياناتك
أسهل طريقة يستخدمها الناس للتعرف عليك هي البحث عنك عبر محرك البحث “جوجل”. فإن لم تبادر بالتحكم في المعلومات المتاحة عنك على الإنترنت، فأنت تفوّت فرصة مهمة لصنع حضور إيجابي وقوي لك على الإنترنت، تاركًا الفرصة لخوارزميات البحث لكي تعرض معلومات عشوائية عنك، أو تشارك معلومات لآخرين يتشابهون معك بالاسم.
نافذة للقيادة الفكرية
التأثير في تفكير الناس يُعد واحدة من أهم سمات القائد. وإذا كنت مدير شركة أو قائد فريق تطمح لأن تصبح رائدًا فكريًا في مجالك، فمع استخدام الوسائل “الإعلامية” للعلامة التجارية الشخصية، مثل: المقالات والبودكاست، ستتمكن من نشر أفكارك ومعتقداتك وثقافتك وما تحمله من قيم للجماهير.
كيف تبني العلامة التجارية الشخصية من الصفر؟
لننظر إلى العلامة التجارية الشخصية على أنها مسار طويل من الخطوات، مع كل خطوة تضع لبنة في البناء ومع كل لبنة جديدة يزداد البناء قوة ومتانة وتزدهر معه العلامة الشخصية. في المراحل التالية سنتناول الحديث تفصيلًا عن خطوات بناء العلامة التجارية الشخصية من البداية وما قبلها إلى الاحتراف، مع الأخذ في الحسبان أن الأهداف والتفاصيل تختلف من شخص لآخر.
1. ترتيب الأفكار ووضع “الرؤية” للعلامة
كما هو الحال مع الشركات، ترتكز العلامة التجارية للأشخاص على الاستفادة من تفرد شخصية صاحبها وأصالة وتميُّز ما يقدمه. لذا من المهم أن تفهم جيدًا جوانب شخصيتك اليوم وتتعرف على من تريد أن تكونه في المستقبل، الأمر الذي يقف عنده الكثيرون وتتنابهم الحيرة في العثور على الإجابات الصحيحة عن ذواتهم.
أ. حدد قيمك وشغفك وأهم سماتك
القيم
أفضل القرارات التي تتخذها في حياتك عادة ما تتسق مع قيمك، على سبيل المثال، قد تكون أهم قيمك هي: الأسرة أو الأصدقاء أو العلاقات الاجتماعية، أو ربما الطموح والذكاء أو العمل التطوعي. فمثلاً، عند اتخاذ القرار بشأن الحصول على وظيفة جديدة، ستراجع منظومة القيم الخاصة بك، وتسأل نفسك ما هو القرار الأفضل بالنسبة للعائلة والطموح والقيم الأخرى التي لديك؟
الشغف
وعندما تكون بصدد تحديد قيمك من المهم أن تفكر في الأشخاص والمشاعر التي تجعلك أكثر سعادة فغالبًا ما ستعثر على قيمك هناك. رتب قيمك بحسب أولويتها لكي تتخذ القرار الصائب عندما تجد نفسك أمام خيار صعب مثل: الاختيار بين العائلة والطموح، إذ تتعلق علامتك التجارية الشخصية وما ترسمه من مستقبل لنفسك بسعادتك في الحياة قبل أن تتعلق بتنمية مستقبلك الوظيفي.
الأمر الثاني الذي عليك معرفته هو شغفك، الذي يثير اهتمامك ويحفزك على العمل. على سبيل المثال، قد يكون شغفك في السفر أو في التكنولوجيا أو في الرياضة. سيقدم الشغف بجانب القيم رؤية أوضح للمكان الذي تريد أن تكون فيه في المستقبل. فمثلًا، انطلاقًا من الشغف بالسفر وقيمة قضاء الوقت مع العائلة، سيكون الشخص سعيدًا في وظيفة تتطلب مهامها السفر ولكن يجب أن تترك له مساحة كافية لقضاء وقت مع العائلة.
السمات الشخصية
يساعدك تحديد السمات على معرفة الصفات التي بحاجة إلى تغيير لكي تضع هذا الأمر بحسبانك أثناء بناء العلامة التجارية الشخصية. على سبيل المثال، إذا كنت منغلقًا وتطمح إلى مستقبل وظيفي في ثقافة أو بلد آخر، فأنت في حاجة إلى بدء تجربة أشياء جديدة من أجل تغيير هذه السمة.
ب. أجب عن سؤال أين تريد أن تكون؟
ناقش النتائج السابقة التي توصلت إليها مع المحيطين بك من أسرة وأصدقاء، من أجل التأكد من عدم انحيازها وللكشف عن أي نقاط عمياء. اسألهم عن تصوراتهم حول شغفك وسماتك الشخصية وقيمك إذ قد تختلف عن ما توصلت إليه أو قد تنطبق معه، ثم حدد الهدف النهائي الذي تسعى إلى تحقيقه.
قد يصل طموحك إلى أن تصبح مديرًا تنفيذيًا لخدمة العملاء في إحدى شركات الاتصالات، ولكنك لن تبلغ طموحك بين يوم وليلة. لذا، فأنت بحاجة إلى أن ترجع خطوات إلى الوراء لتحديد ما هي خطواتك التالية القادمة؟ فقبل أن تكون مديرًا تنفيذيًا لخدمة العملاء ستكون مسؤولًا عن فريق خدمة العملاء، وقبل ذلك قد تكون مديرًا لخدمة العملاء في أحد الفروع وقبلها ممثلًا لخدمة العملاء.
قد يؤدي أكثر من مسار إلى هدفك النهائي، لذلك يمكنك رسم أكثر من مسار وترتيبه حسب الأولوية لكي تحدد أي منهم أكثر جاذبية لك ومن المرجح أن يؤدي إلى طموحك النهائي.
ج. استلهم من تجارب الآخرين
لا ينبغي لك أن تعيد اختراع العجلة، شاهد وتعلم وحاكي ما يفعله الآخرون لكي لا تضطر إلى البدء من الصفر. جهّز قائمة بالشخصيات الرائدة في مجالك ممن يثيرون إعجابك، وألقِ نظرة أعمق على حياتهم لكي تُكوّن تصورًا شاملًا بالإيجابيات والإخفاقات والمشاكل التي تواجههم. على سبيل المثال، قد تكتشف أن أحدهم ناجح جدًا في حياتة المهنية ولكنه يعاني من مشاكل في حياته الشخصية.
اختر الشخصيات الأكثر شبهًا بك الذين تتماثل رؤيتهم للحياة مع رؤيتك. ثم تعرَّف على المسار الذي سلكوه حتى وصلوا إلى ما هم عليه الآن، سيمنحك هذا نظرة ثاقبة حول كيف استطاعوا بلوغ أهدافهم لكي تقارنه مع المسار الذي حددته لنفسك في الخطوات السابقة.
2. تحديد الجمهور المستهدف
محاولة جذب انتباه الكل إحدى أكبر الأخطاء التي يقع فيها أصحابالعلامة التجارية الشخصية الناشئة، إذ ليس من المنطقي إرضاء جميع الناس. الأفضل في هذه الحالة، استثمار الوقت والجهد في جذب الجمهور المستهدف لعلامتك التجارية.
فكِّر في الأمر على أنه مباراة في لعبة رمي السهام، وكلما سددت السهم في اللوحة أحرزت بعض النقاط، ولكن إذا أصبت الهدف بدقة حصلت على أكبر عدد منها. بشكل أساسي توجد ثلاث شرائح جماهيرية ينقسم إليها جمهورك المستهدف:
أ. العميل (الشخص الذين سيدفع لك)
قد يكون العميل هو رئيسك الحالي في العمل أو رئيسك القادم، وقد يكون الزبون المستهدف لعملك الحالي أو القادم، ومن الممكن أن يكون أيضًا مستثمرًا أو بنك. وبما أنك حددت مسارك المهني الذي سيقود إلى هدفك النهائي، أصبح من السهل تحديد الأشخاص الذين سيتخذون قرار انتقالك من خطوة إلى آخرى على طول المسار.
في مثالنا السابق عن طموحك في أن تصبح المدير التنفيذي لخدمة العملاء، سيكون الشخص الذي يقرر مدى تقدمك في العمل هم رؤسائك في العمل. فمثلًا عندما تبدأ ممثلًا لخدمة العملاء سيكون جمهورك المستهدف هو رئيسك المباشر أو مدير قسم خدمة العملاء.
من المهم عند تحديد عملائك أن تفكر في أهدافهم العملية والشخصية لكي تستشرف الفرص التي بوسعك اقتناصها لمساعدتهم على تحقيق تلك الأهداف، وتحصل أنت في المقابل على ما يعزز علامتك التجارية الشخصية.
فإذا كنت تقدم منتجًا أو خدمة للشركات، سيكون الهدف الرئيسي لعميلك هو نمو أرباحه، وإذا استطعت مساعدته على تحقيق هذا الهدف عبر تدوينة تثقيفية -كما سنرى عن نمو الأرباح- سيكون أكثر استعدادًا لشراء منتجك أو خدمتك، وبالتالي تتقدم أكثر في مسار طموحك النهائي.
ب. الشخص الذي يؤثر على العميل
الطريق غير المباشر للوصول إلى عميلك يكون عبر الأشخاص الذين يؤثرون عليه، على سبيل المثال، الشخصيات والصفحات التي يتابعها على فيسبوك وتويتر، المجلات ومواقع الويب المتخصصة التي يشترك بها، من السهل تحديد قائمة بهؤلاء المؤثرين ثم محاولة كسب ثقتهم وبالتالي التأثير على عميلك.
شق طريقك للتواصل مع المؤثر، من خلال التفاعل مع المنشورات والتعليق على التدوينات لكي تكون مرئيًا له، ساعده على زيادة عملائه ومشاهدات صفحاته، لكي تصنع فرصة لتبادل المنفعة بينك وبينه ويحفزه على الترويج لك بالمقابل أمام عميلك.
ج. الداعمون
يشكل الداعمون شبكة الدعم اللازمة لمساندتك ونصحك عند الحاجة. قد يشمل الداعمون أفراد العائلة والأصدقاء وزملاء العمل والمرشد، وأي شخص يثق في قيمة عملك ويروج لك دون مقابل. سيساعدك الداعمون بالمشورة على تحسين أدائك ليكون أفضل وسيشجعونك بإيجابية على مواصلة السعي في أوقات الإحباط. عرِّفهم بأهدافك واطلب منهم عرض وجهات نظرهم بصدق حول خطواتك نحو تحقيقها.
توجد فئة أخرى من المؤيدين وهم مجتمع المتابعين لك، إذ يساعد الشعور بأن هناك من يتابع جديدك أولًا بأول على مواصلة المضي قدما في طريقك. رُدْ الجميل لهم عبر تقديم المساعدة التي قد يحتاجون إليها في تحقيق أهدافهم. وأنشئ مجموعة أو مجتمعًا خاصًا بالمبتدئين في مجالك لتقديم المشورة والنقد والدعم الحقيقي الذي ينقصهم، من شأن ذلك أن يبقيك متحمسًا أثناء بناء علامتك التجارية الشخصية.
3. استخدام أدوات بناء العلامة التجارية الشخصية
تمثل أدوات بناء العلامة التجارية الأصول التي تمتلكها لكي تتواصل مع جمهورك وتبلغهم برسائل علامتك التجارية. وقد تكون تلك الأدوات أصولاً افتراضية مثل: موقع الويب والمدونة، أو أصولاً حقيقية مثل: الكارت الشخصي، وقد تكون أيضًا وسائل للتواصل مثل: الحسابات الاجتماعية والنشرة البريدية.
أ. الحسابات الاجتماعية
- استخدم اسمًا واحدًا: اختر اسم مستخدم موحد لجميع حساباتك الاجتماعية. وإذا كان اسمك شائعًا ويشاركك فيه آخرون، اختر اسمًا مميزًا واجعله قصيرًا قدر الإمكان ليسهل تذكره وكتابته.
- احصل على صورة احترافية: ستمثل الصورة التي التقطت بعيون احترافية استثمارًا ضروريًا لك في بناء العلامة التجارية الشخصية. لذلك أضف صورة احترافية لحساباتك الاجتماعية وارتدِ زيًا مناسبًا. من الأفضل أن تستعين بمصور محترف يعرف جيدًا كيفية ضبط الإضاءة وإضافة لمسات احترافية على الصورة لن توفرها لك كاميرا هاتفك الجوال.
- اختر الشبكات الأكثر شهرة: ابدأ بالشبكات الاجتماعية الأكثر مهنية وشهرة مثل: لينكد إن وتويتر وفيسبوك. وركز جهودك في قنوات التواصل الأكثر أهمية بالنسبة لك، وإن كان ذلك لا يمنع أن تنشيء حسابًا على معظم المنصات، لكي تؤمِّن حسابًا باسمك قبل أن يحصل عليه آخرين ممن يحملون الاسم نفسه.
ب. موقع الويب
يعمل موقع الويب عمل الجذع في شجرة علامتك التجارية الشخصية، إذ يُعد أقوى مكون في استراتيجيتها والأداة التي تمتلكها بالكامل دون مشاركة أي أطراف أخرى إذا ما قورن بالحسابات الاجتماعية. فمثلاً: ستلاحظ أن تغير سياسات الظهور على فيسبوك قد تؤثر بشكل ملحوظ على درجة ظهور المنشورات. قد يفيدك اتباع هذه النصائح عند بناء موقعك على الويب.
- اختر اسم نطاق يتناسب مع اسمك
- ابنِ موقعك على منصة سهلة الاستخدام مثل: ووردبريس، وإذا احتجت إلى مساعدة فنية في إنشاء الموقع استعن بخدمات مطوري المواقع على خمسات من أجل بناء موقع احترافي.
- عند تنظيم الموقع فكر في الأشياء التي يريد أن يعرفها الزائر عنك في غضون ثانية أو اثنتان. اكتب اسمك وعملك الحالي في مقدمة الصفحة الرئيسية، على سبيل المثال: خالد آدم | استشاري مبيعات، طالب دكتوراه، مدرب معتمد.
- أضف صورة احترافية ودودة بابتسامة صادقة.
- اسرد قصتك باختصار وبترتيب زمني في قسم “من أنا”، لا تسهب في الحديث عن الماضي. ركز في الحديث عن عملك الحالي وما تطمح تحقيقه في السنوات القادمة، تجنب المبالغة والغموض واستخدم الأسلوب الوصفي البسيط بدلًا من الحشو.
- أدرج شهادات عملائك أو دراسات الحالة للمشروعات التي عملت عليها سابقًا، من أجل إضفاء الجاذبية على الموقع في عيون عملائك المستهدفين، بحيث تتضمن دراسة الحال وصف المشروع وتحديات التنفيذ والعمل الذي أنجزته.
- أنشئ نموذجًا للتواصل في صفحة “تواصل معي” أو أضف عنوان بريدك الإلكتروني. ومن أجل الحصول على عنوان بريد إلكتروني احترافي استخدم اسمك الأول واسم نطاق الموقع.
ج. المدونة
تساهم المدونة فى إبراز شخصيتك ومشاركة خبراتك مع الأخرين، وتمكنك من جذب جمهورك المستهدف عبر تدوينات متجددة ذات محتوى مناسب، وتوسيع رقعة انتشارك وتنمية اهتمام الجمهور بك وتشجيعه على المشاركة وجذبه إلى موقع الويب.
- إذا استخدمت منصة ووردبريس لبناء موقعك فسيتسن لك بسهولة إضافة مدونة إلى الموقع، أو بإمكانك إنشاء مدونة مباشرة باستخدام منصات التدوين المجانية مثل بلوجر وووردبريس.
- انطلاقًا من احتياجات جمهورك المستهدف الذي سبق أن حددته، قدم حلولاً لمشاكله وأجب عن التساؤلات التي تشغله.
- اعرض رأيك في الأحداث التي تقع في مجال تخصصك وقدم وجهة نظرك بشأن الجديد منها.
- أجرِ لقاءات مع الشخصيات الهامة والمؤثرة في المجال واعرضها في المدونة.
- أضف صورًا عالية الجودة للمقالات والتدوينات.
- شجع القراء على الاشتراك في نشرتك البريدية لكي تبدأ بناء قائمة عناوين البريد الإلكتروني. ثم استمر في إرسال جديد المدونة، عبر رسائل بريدية للمشتركين باستخدام الأتمتة التي توفرها أدوات البريد الإلكتروني مثل: MailChimp.
- اطلب من القراء أن يخبروك عن أحد التحديات التي تواجههم في عملهم ورد على كل واحد. وهذه وصفة ذكية لإنشاء رابطة حقيقية مع المشتركين في النشرة والتحدث إليهم شخصيًا.
- نوّع في محتوى المدونة بين المقالات والفيديوهات والتدوينات الصوتية (البودكاست).
- اكتب بأسلوب مقنع وكأنك في محادثة مع القاريء.
د. الكارت الشخصي
يُعد الكارت الشخصي أو بطاقة العمل أحد أدوات العلامة التجارية الشخصية المهمة عندما تقابل أشخاصًا في الواقع. لذلك من المهم أن تحتفظ به في كل الأوقات لكي تكون مستعدًا عندما تسنح الفرصة لأحد اللقاءات. ويجب أن يتضمن الكارت الشخصي اسمك ووصف مختصر لعملك وموقع الويب، وبريدك الإلكتروني الخاص بالعمل ورقم الهاتف.
4. إنشاء شبكة علاقات قوية والترويج للعلامة التجارية الشخصية
بعد أن أقمت أصول علامتك التجارية الشخصية وبنيت الأماكن المختلفة التي يمكن أن يستخدمها الجمهور للحصول على معلومات عنك، لا يجب الاكتفاء ببلوغ هذه المرحلة. وإنما ينبغي مواصلة العمل من أجل الذهاب إلى جمهورك وجذب انتباههم.
ستحتاج في مرحلة الترويج لعلامتك التجارية إلى مد علاقات مع الشخصيات التي تملك تأثيرًا نافذًا إلى عملائك، وأساس مد العلاقة هو أن تقدم لهم قيمة لكي يمنحوك بالمقابل فرصة التسويق لنفسك أمام جمهورهم. وسنوجز الحديث فيما يلي عن أهم أساليب الترويج لعلامتك التجارية الشخصية:
أ. شارك في الفعاليات
تابع الفعاليات ذات الصلة بمجال عملك التي تقع في نطاقك الجغرافي، واحرص على المشاركة فيها. مثل: المؤتمرات والندوات والمحاضرات، وذلك من أجل التعرف على أصحاب الأنشطة التجارية ورواد الأعمال والعملاء وتوسيع شبكة علاقات العمل الخاصة بك.
ب. اكتب على مواقع يملكها غيرك
أنشئ قائمة بمواقع الويب التي تقبل منشورات الضيوف، التي تتضمن صفحات بعنوان “اكتب معنا” أو “انشر معنا”. إذا غاب هذا الخيار في أحد المواقع، تصفح قائمة الكتّاب إذ غالبًا ما يدل تنوعها الكبير على قبول الموقع مشاركة كتاب خارجيين من ذوي الخبرة في مجال تخصصهم. ثم راسل الموقع على صفحة اتصل بنا، لتتأكد من أن المساهمة متاحة. وفي هذه الحالة اتبع التالي:
- راجع أهم مقالات الموقع لتستشف عناصر نجاحها المشترك واكتب مقالاً بالجودة نفسها أو أفضل.
- اتبع قواعد التحرير الخاصة بالموقع إن وجدت، وإذا أرسلت مقالاً ولم يُقبَل، اسأل عن سبب الرفض، ثم حسّن مقالك أو اكتب مقالاً جديدًا بحيث يتم تدارك كل أسباب الرفض.
- احرص على تناول موضوع المقال بشمولية وعمق وغط كل زواياه، وقدم نصائح للقراء قابلة للتنفيذ.
ج. أجرِ مقابلة مع مدون
ابحث عن المدونين والمواقع المعروفة الذين ينشرون مقابلات على مواقعهم، وتواصل معهم عبر البريد الإلكتروني. اشرح في رسالتك الفوائد التي ستعود عليهم من إجراء المقابلة مثل: مشاركتك لها مع متابعيك، وعند الإعداد للمقابلة فكر في كيفية عرض قصتك ومشاركة خبراتك بطريقة جذابة للجمهور.
د. أنشئ إعلانًا مدفوعًا
يتميز الإعلان عن العلامة التجارية الشخصية بانخفاض تكلفته نسبيًا ما لم يرتبط بكلمة مفتاحية شائعة ذات سعر نقرة مرتفع. أنشئ إعلانًا على محرك البحث جوجل، واربطه بموقعك الشخصي. واكتب نصًا إعلانيًا مناسبًا يتضمن اسمك ورقم هاتفك ووصفًا مختصرًا يجذب الانتباه.
وإذا لم تكن ميزانيتك كبيرة، استهدف جمهورًا محددًا بدقة عبر إعلان على فيسبوك بتكلفة بسيطة. استخدم صورتك الاحترافية في الإعلان وضمّن معه نصًا تسويقيًا يركز على الفائدة التي ستعود على القارئ ودعوة لاتخاذ إجراء CTA.
حاولنا في هذا الدليل تغطية أكبر قدر ممكن من جوانب بناء العلامة التجارية الشخصية، تعامَل مع المعلومات الواردة فيه على أنها مرجع لك، وفي ظل اختلاف ظروف وأهداف كل فرد منا، استخدمها كلها أو بعضها بطريقتك الخاصة لرسم خطواتك نحو النجاح.
المصدر : خمسات